الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد ، الصادق الوعد الأمين ، اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا ، إنك أنت العليم الحكيم ، اللهم علمنا ما ينفعنا ،
وانفعنا بما علمتنا ، وزدنا علما ، وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه ، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين .
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
هكذا يبدأ فضيلة الشيخ الدكتور راتب النابلسي حديثه في محاضراته الدينية المتنوعة
من هو راتب النابلسي ؟
ولد في دمشق عام 1938 ، من أسرة ؛ حظها من المال قليل ، ومن العِلم كثير ، فقد كان والده " عالماً من علماء دمشق ، وكان يدرس في مساجد دمشق وترك مكتبة كبيرة تضم بعض المخطوطات
هو عالم من علماء دمشق مدرس ، ومحاضر من الطراز الأول ، ألفته أذن المستمع من خلال دروسه ومحاضراته القيمة ، جال على مختلف نواحي المجتمع وأرشد ، بدأ بتعليم الزوج كيف يختار زوجته ، ثم تربية الأبناء في الإسلام .تحدث عن المعاني السامية فأبدع ، الإخلاص ، الصدق ، الإيمان ، الأمانة الاستقامة ، فكانت سلسلة مدارج السالكين ، كما تكلم عن أسماء الله الحسنى ، وعن الشمائل النبوية .والكثير الكثير
تخرج الدكتور محمد راتب النابلسي من معهد إعداد المعلمين عام 1956 ، تخرج عام 1964 من جامعة دمشق بعد أن حصل على اللسانس في آداب اللغة وعلومها ،
تابع دراسته العليا ، ونال دبلوم التأهيل التربوي بتفوق عام 1966 ، بعدها التحق بجامعة ليون
مؤلفاته :
وقد ألف أوشارك في تأليف عدة كتب متعلقة بعمله الوظيفي أبرزها كتاب ( من أدب الحياة ) وهو كتاب المطالعة المقرر لشهادة الدراسة الثانوية بفرعيها الأدبي والعلمي ، والذي استمر تدريسه قرابة عشر سنوات ، وكتاب أصول تدريس اللغة العربية لطلاب الدراسات العليا , (دبلوم التأهيل التربوي) في كلية التربية في جامعة دمشق .
وله مؤلفات إسلامية من أبرزها كتاب ( نظرات في الإسلام ) ثلاث طبعات ، وطبعة مترجمة إلى اللغة الإنكليزية ، وكتاب ( تأملات في الإسلام ) ، أربع طبعات ، وطبعة مترجمة إلى اللغة الإنكليزية ، وكتاب (كلمات مضيئة ولقاءات مثمرة مع الشعراوي) طبعتان ، وكتاب ( الإسراء والمعراج ) ، وكتاب ( الهجرة ) ، وكتاب ( الله أكبر ) , وكتاب ( موسوعة الأسماء الحسنى ) ثلاثة مجلدات ، وثلاث طبعات ، وكتاب ( موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة / آيات الله في الآفاق ، آيات الله في الإنسان ) مجلدان ، وثلاث طبعات ، و كتاب ( ومضات في الإسلام ) وكتاب ( مقومات التكليف ) الذي صدرا حديثاً , وله مقالات إسلامية في كل أعداد مجلة ( نهج الإسلام ) التي تصدر في دمشق ، والتي يشارك في الإشراف عليها ، ومجلة ( منار الإيمان ) التي تصدر عن دار الرشيد بدمشق ، وفي مجلة ( منبر الداعيات ) التي تصدر في بيروت ، وفي مجلة ( الميرا ) التي تصدر في لندن وفي كل أعداد مجلة ( الأصيل ) التي تصدر في دمشق ، ومجلة ( بانوراما ) التى تصدر في دمشق أيضاً
وله مقالات وحواريات منشورة في الصُحف السورية ( الثورة ) ، واللبنانية ( اللواء ، والشرق ) وفي صحيفة ( المسلمون ) التي تصدر في لندن ، وفي صحيفة ( الاعتدال ) التي تصدرها الجالية السورية في أمريكا ، وفي صحيفة ( الديار) التي تصدرها الجالية العربية في أوستراليا ( سدني )
دروس وندوات تلفزيونية :
وله دروس وندوات تلفزيونية ، يبثها التلفزيون العربي السوري بقناتيه الأولى والثانية في المناسبات الدينية ، وله ندوات تلفزيونية دورية تبثها القناة الفضائية السورية ، منها ( الإسلام والحياة ) ، و( الفقه الحضاري ) ، وآخرها ( الإيمان هو الخلق ) تبث كل يوم إثنين من كل أسبوع الساعة الثانية ظهراً بتوقيت دمشق وهناك ندوات يبثها تلفزيون أبو ظبي ، وتلفزيون الشارقة ( المحطة الفضائية ) وبعض المحطات الفضائية الأخرى كمحطة الواحة ، ومحطة انفنتي الخليجيتين , وهو عضو مؤسس لجمعية ( مكافحة التدخين والمواد الضارة ) في سورية , ورئيس لجـمعية ( حقوق الطفل ) في سورية
نصائح يقدمها لنا فضيلة الدكتور راتب النابلسي :
1- علينا بالعلم
ما من صفة في الإنسان مادية إلا وفي الحيوانات ما يفوقه بها ، إلا صفة العلم والإيمان ، فالإنسان حينما يتخلى عن طلب الحقيقة ، ويتخلى عن طلب العلم ، ويقنع أن يعيش ليومه ، ولوقته ، يهبط من مستوى إنسانيته إلى مستوى لا يليق به أبداً .
لذلك قالوا : إذا أردت الدنيا فعليك بالعلم ، وإذا أردت الآخرة فعليك بالعلم ، وإذا أردتهما معاً فعليك بالعلم ، والعلم لا يعطيك بعضه إلا إذا أعطيته كلك ، فإذا أعطيته بعضك لم يعطك شيئاً ، ويظل المرء عالماً ما طلب العلم ، فإذا ظن أنه قد علم فقد جهل .
2 ـ الدين ضمانٌ لسلامة الإنسان وليس قيدا لحريته :
حينما يرى الإنسان أن الدين قيود يكون شارداً ، أنت تمشي في طريق ، أو تمشي في حقل ، فإذا به لوحة كتب عليها ، منطقة ألغم ممنوع التجاوز ، هي ضمان
لسلامتك حينما أفهم أوامر الدين ضمان لسلامتي لا يمكن أن أخالفها ، وحينما الإنسان ينطلق من معرفة الله عز وجل ، ومعرفة سر وجوده وغاية وجوده يصح عمله .
3 ـ لابد أن نعرف الهدف من حياتنا :
يقول فضيلة الشيخ : أنا أقول لك كلمة : لو أنك ذهبت إلى بلد غربي ، ونزلت في أحد الفنادق ، واستيقظت صبيحة اليوم الأول ، وسألت : إلى أين أذهب ؟ سؤال غريب،
أسألك أنا : لماذا جئت إلى هنا ؟ إن كنت جئت طالب علم فاذهب إلى المعاهد والجامعات ، وإن جئت تاجراً فاذهب إلى المعامل والمؤسسات ،وإن جئت سائحاً فاذهب إلى المقاصف والمتنزهات .
معنى ذلك أن حركة الإنسان في الحياة لا تصح إلا إذا عرف سر وجوده
رأي الدكتور النابلسي باستخدام الانترنت 1ـ الإنترنت لغةُ العصر :
العلماء حينما قرؤوا قوله تعالى :
﴿ وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ﴾
ما معنى (( بِلِسَانِ قَوْمِهِ )) ؟ قد يفهم الإنسان هذه الآية على أنه جاء لقوم عرب ، فلغته عربية ، لا ، هناك أساليب النشر ، الإنترنت أوسع أداة للنشر ، أداة عالمية ، إذا
كان مستخدمو الانترنيت يزيدون على مئتي مليون ، فأنت إذا أحدثت موقعاً في الإنترنت ، وكان ناجحاً في تجديد يومي ، وأسبوعي ، وفي قضايا تمس حاجة الإنسان تكون داعية من الطراز الأول .
2ـ مواقع النابلسي على شبكات الإنترنت :والفضل لله عز وجل لي موقعان : الموقع الأول زواره يزيدون على عشرة آلاف زائر في الأسبوع ، بسبب الكم الكبير في هذا الموقع ، حوالي ستون ألف صفحة .
3ـ الفتاوى عبر الإنترنت :
شيء آخر ، أنا هذا الموقع وضعته في خدمة موقع إحصائي ، هذا الموقع يقول لي : علامَ يقبل الناس على هذا الموقع ، فأنا أهتدي بالإقبال الناس فأجدد في المواقع التي عليها طلب شديد ، فيها فتاوى ، وفيها كل شيء
كلمة عن الدعوة :
ما من عمل يتذبذب بين أن يكون عملاً خطيراً جداً يرقى إلى مستوى صنعة الأنبياء كالدعوة إلى الله ، والدعوة إلى الله نفسها تهبط إلى مستوى أن تكون عملاً لا يستأهل إلا ابتسامة ساخرة ، حينما تعيش للدعوة ، وحينما تموت من أجلها ، تكون بمستوى صنعة الأنبياء ، أما حينما ترتزق بها تكون في مستوى لا يليق بالداعية إطلاقاً .
وله موقع على الإنترنيت:
www.nabulsi.comوله عنوان في الإيميل
nabulsi@net.syوزيارات الموقع تزيد عن ( 5ر1 ) مليون زيارة في الشهر الواحد
__________________